الثلاثاء، 29 سبتمبر 2009

لاجئ

قِيلَ أنَّ

غَرِيبًا ...

ما عادَ يُجِيدُ عودةً

للديارْ

عبثا حاول استجماع

ذكرى

قديمةٍ

عنْ بيتٍ

متهالكٍ

لفّهُ الدمارْ !

ربما

شيئا من

حبٍّ

قهوةِ أمٍّ

خيلٍ ... صهيلْ

صوت انفجارٍ

يتبعه رحيلْ

أتراه كان يعلمْ

أنه إنْ غادرَ

لن يعودْ ؟

و أن كلَّ كلامِهمْ

كان مجردَ

وعودْ ؟

أيام و ترجعْ

إترك الورودْ

في مكانها

لن تذبلْ

لن تخسرها

كذبوا

أما دَرُوا

أن الوردةَ بلا ماءٍ

تموتْ ؟!

يا حاديا نحو الديارِ

بلغها

أن الرأسَ

بات مرتعا للمشيبْ

و أضحت الأحلامُ

حبيسة ً

تخشى الرقيبْ

و اليدُ يكبلها قيدٌ

و الدمعُ أضناه النحيبْ

كيف بهِ ...

وحيدا

دون سقفٍ

أو مكان للمبيتْ

مطرودا من كل مكان ٍ

غريبْ !

كيف به

إذ يرى عدوا

يرتعُ في دارِه

يزرعُ حقلَه

يتنفسُ هواءَه

و إن هو ماتَ

يُدْفَنُ مكانَه !

هذه أرضُهُ

أتضحي ملكَ عدوٍّ

و يصبحُ هو دونَها الشريدْ؟

أذاك عدلُهمْ ؟

أذاك وعدُهمْ ؟

خيمةٌ مطويةٌ

و سقفٌ من حديدْ ؟

و كلمةٌ وصمتْهُ لبقيةِ عُمُرِهِ

لاجئ !

بل ربما

شيطانٌ مريدْ

لا ليس مرغوبا بكَ في بلادنا

لستَ تملك وطنا

فلربما تسعى نحو وطن جديدْ

فيعودْ

لأسلاكٍ

خلفها وطنٌ

سليبْ

و عروبته

تنزفْ

تحكي للنجوم

حكاية أخوة يوسفْ

تكرر من جديد

ليست هناك تعليقات: