الأحد، 13 سبتمبر 2009

غزة


من أين يبدأ من يريد إبداء اعتذار هو ليس يجيده ؟

منذ فترة بسيطة - أي خلال الأيام الماضية - عانينا من انقطاع في التيار الكهربائي كعادتنا في مناطقنا اللبنانية ،

لكن الجديد أن المولدات الخاصة أيضا تعطلت ... فكان الظلام التام

لجأنا إلى الشموع و ما نمتلك من البطاريات ، و أسقطت سنة السحور شخصيا لأننا لم أكن لأرى شيئا في الظلام ،،،

حينها فقط أحسست أننا مجرد صور أشخاص .. أننا قد تنازلنا عن إنسانيتنا و آدميتنا منذ زمن

أتدرون منذ متى ؟

قد تظنون أن هذه التدوينة هي للأخذ على الحكومة لتقصيرها ، أو الشعب لسكوته

لا ...

هي موجهة لأهل غزة

نحن هنا بأمان ، نمتلك مطعمنا و مشربنا ، موصولين بالعالم 24 ساعة في اليوم

و لكن مع انقطاع بسيط للكهرباء ... تتغير حياتنا و تنقلب بإرادتنا

فما أسخفنا !

ما أسخفني أنا شخصيا

كلما دونت حرفا ظننت فيه نصرة لهم ... ما أتفهه

أنا لا أقلل من شأن الجاد بالكلمة أو اللسان

هو مطلوب ، بل واجب شرعي

لكن ... حتى متى ؟

حتى متى يتحرك اللسان وحيدا ؟

حتى متى تكبل الجوارح بألف عذر عن عجز ؟

حتى متى نتركهم في العراء مجوعين محرومين من أبسط حقوقهم التي تفرضها إنسانيتهم علينا ؟

زهقت و تعبت من العجز

و نفسي اعتذر ... بس شو بدي أحكي ؟

بنعمة اني هلا عم بكتب اعتذار الهم ... عندي كهربا و مي و قاعدة ببيتي بأمان

لحد ايمتى ؟

نفسي ارتاح من هالسؤال ... نفسي









ليست هناك تعليقات: