الخميس، 16 أكتوبر 2008

حتى لا يعيد التاريخ نفسه

يتملكني هذا السؤال منذ فترة ليست بالقصيرة ... لماذا يعيد التاريخ نفسه ؟

ألأننا ما أجدنا قراءته ؟

فما رأينا فيه العبر و حفظناها !
أم نحن أصلا حولناه لمجرد قصص من الماضي نتغنى بأمجادها و نتحسر على مآسيها .
أم لأننا أحلناه لمادة يحفظها الطالب فقط ليكتب ما حفظه بورقة الإمتحان ... ثم يمضي كأن لم يدرسه يوما !

أم لأننا أحفاد أولئك الذين صنعوا ذاك التاريخ؟

كل واحد منا يحمل داخله ماضيا مثقلا بمجد الأجداد و إنجازاتهم ، حتى لو كانت قتلا للأبرياء و تنكيلا، حتى لو كانت من أشد صفحات التاريخ سوادا ، سنحملها إرثا و فخرا !
نحن نحمل نفس جيناتهم ، و ربما بل قطعا طرق تفكيرهم !
فكيف لنا أن نصنع تاريخا جديدا و نحن لا زلنا بنفس عقلية ذاك الماضي !

أم لأن تاريخنا كاذب ؟!

عندما درسنا عن تاريخ الدولة العثمانية قالوا أنها إحتلال ، و أن جمال باشا " السفاح " قتل الأبرياء الوطنيين في السادس من أيار !
لكننا عندما نظرنا من منظار آخر علمنا أن الدولة العثمانية لم تكن إلا حلقة في حلقات الدول الإسلامية ، و جمال باشا " الجزار " ما قتل إلا من طلب العون من فرنسا للقضاء على العثمانيين !
جعلنا تاريخنا وجهة نظر ... و أول ما كذبنا ، كذبنا على أنفسنا !


ما الذي دعاني لأسأل هذا السؤال؟

التدوينات القادمة سيتخللها حديث عن الحرب الأهلية اللبنانية - بعدما و أخيرا استيقت أخبارها من مصدر محايد عربي .
و حينها ستدركون معي كم دفع هذا البلد غاليا ثمن سوء فهمنا للتاريخ !

مجرد رفيقة !



كل شي بعدو ناطر

كله اتجمد محله

حتى دمع العين !

خلص معش قادر

يبعت لحبيبه مكتوب

و ما يوصلله !

بكل زاوية من هالبيت

بشوفك

بكتبك

بعطرك

بصورتك !

و بتذكر لما سألتني عن وعودي

قلتلك وحياتك بوفّيها

هات كل خبريّاتك عندي

بين ضلوعي بخبيها !

يومتا قطفتلي وردة

قلتلي خدي ... اعتني فيها !

و صرت كل ليلة ازرعا عالمخدة

شوفني و شوفك فيها !

بتذكر لما التقينا آخر مرة

قعدنا هون ... جنب هالدفاية

بتذكر بهيديك السهرة

حكيتللي حكاية ...

ليلتا بكيت ...

مش دايما بتكون سعيدة النهاية !

و أنا هلأ بس وعيت

ليش جمرات الدفاية بردت

ليش النار فيا خمدت !

أنت يمكن بلشت هالرواية

بس للأسف بعدا ما خلصت

بتشهد عليّي ذكرياتي اللي ما انطفت

يللي بعدا من دمعاتي ما اكتفت !

أنا ما فيني قول إني هلا بكرهك

لأني ما تعودت أهرب من الحقيقة

و برغم قسوتك رح ارجع اسمعك

و ما رح اتردد دقيقة

اني ضل حبك ... يللي انت حبيبي

و انا بالنسبة الك

مجرد رفيقة !