الاثنين، 11 أغسطس 2008

كان في مرة ...

كان في مرة طفل صغير

عم يلعب بالحارة

عم بيفتش ع خيطان تيطير طيارة

و اطلع بالجو و قال مدري شو عم يلمع

شوفوا شوفوا الطيارة ... جاي لعندي الطيارة

هاي طيارة كبيرة و ما بدها خيطان

و جوانحها أكبر من بيت الجيران

فرفح قلبه و طار ع جناح الطيارة

و السما اللي كلها اسرار حكيتله أسرارا

وقف بالساحة ينده رفقاته

كان هدير الطيارة أقوى من كل الأصوات

و تجمعوا الولاد ... و فاتوا باللعبة

و هزت البلاد ... قصة متل الكذبة

و الهدير تحول لدخان كبيييير

مدري شو صار ... دق النفير

و الطيارة الحاملة قصص و أشعار

شعلت الأرض و هدمت الدار

و صارت الحدود ...

حدود الولدنة

برق و رعود

بتقصف عالدني

وصارت اللعبة و صارت معها القصة

صاروا الولاد شقفة من القصة

و القصة مكتوبة ع سطيحات الضيعة

و الضيعة المنكوبة و لعت متل الشمعة

و الشمعة بتضوي و الصرخة بتدوي

و الشمعة بتضوي و الصرخة بتدوي ...


مارسيل خليفة



الأحد، 10 أغسطس 2008

رام الله الليلة حزينة ...

اليوم فقط تدارك إلى وعيي كيف تلقى الناس خبر استقرار الرصاصة في صدر حنظلة ... و ماذا شعروا عندما دوى انفجار في سيارة كنفاني!

البارحة هوى القمر الحادي عشر من عليائه ...

و تيقن أخوة يوسف أنهم لن يؤذوه أبدا ...

أما ريتا ... صاحبة العيون العسلية ... فقد تزينت للقاء العاشق الأخير

عذرا درويش ...

فكيف للكلمات أن تتراصف في رثاء سيدها ؟

و كيف لها أن تتكاتف في جدارية قد تسربلت بالسواد ؟

فكلماتك اليوم قد امتلكت معان أخرى !

كلمات من مات تصبح صعبة المنال بالعقل ...

لا ترشفها سوى روح عاشق لا زال بين يدي أمه طفلا صغيرا ...

وداعا يا أعذب كلمة في قاموس وطننا ... وداعا درويش

استفتاحية

سلام الله عليكم و رحمة منه و رضوان

جميل أن تتاح لك فرصة أن تسمع العالم صوتك !

أن تقول أنا لي مكان في عالمكم هذا ...

علّ الرسالة تصل ... علهم يوما يسمعون

دمتم بودّ ...