الثلاثاء، 29 سبتمبر 2009

جبين قد تعفر

دوني اتخذت قرارها

فانسابت بوجل !

فارقت عرشها بين الرموش

و قالت بخجل ...

عيناكِ ما عادت تحويني !

ما عاد يستبيحها الأمل !

فكل ما فيها أيا صغيرتي

يختصره الحزَن !

ما بال قلبك يبدو متعبا ؟

و مال الأحلام تشيخ قبل الأجل؟!

ارفعي رأسك عاليا

و أطيلي النظر !

تفتقدين بريق شمسها؟

خلف سواد غيمة تحتويها؟

أكملي جملة قد فقدت أحد أركانها

و أجمل معانيها ...

من غيمة أخفت نور شمس ...

سيهمي المطر !

من ذا قال أن غيابها ألم ؟

و أن انقطاعها فزع !

أفبدون غيابها ارتوت أم

و بدون غيابها حصد من زرع ؟

تعالي طالعي قطرات الندى !

تعالي طالعي من روّى الورد

و من برقته شق الصخر !

صغيرتي ،،،

استمعي لصوت البحر !

أمواج تتلاطم

ظلمات تتعاقب

و قصص عن من رحل !

أهذا ما رأيتِ؟

أهذا ما سمعت ؟

أما لمحت في البعيد برّا؟

برّ لمن غرق !

سعادة قلبك بالرضا ... أم بالقلق؟

هي صفحات كنا نحن متن نصها

اختارتنا أم اخترناها ... لا همّ !

بل تفكّري في كلماتها

فلكل نصيب من الفرح كما الألم !

فرحنا طعمة غريب ،،،

ينقصه بضع قطرات من العسل

و كل جميل يتبعه الأمَرّ !

بل أنت من يرى كل شيء قبيح !

و بات ينتظر بعد اليسر كل عسير !

صغيرتي ،،،

من خلق الشمس و المطر

و جعل للورد نصيبا من الرزق

و شق بالندى قلب الصخر ،،،

لن ينسى ضعيفا عجولا تتلاطمه الدنى

بل لباه إن دعى و صبر و شكر

صغيرتي هي دار فناء لا نملك منها

سوى بضعة أقدام تكون لنا حتى حينٍِ مستقر

صغيرتي ،،،


هي حياة تفنن من عاشها باختراع سعادة

و أنسته نفسه أنها زائفة!

فما وجد منها إلا كل مرّ

ليس كل من يعيش حيا

و ليس كل من مات انقطع به الأجل !

فكم من ميت يحيا بنا

و كم من حي قد فقد الأمل ؟

و كم من ميت يشتعل بالخير ذكره ؟

و كم من حي يُتعوذ منه إن ذكر !

رب رحيم ودود إن أذنبتِ غفر

و إن أحسنت تباهى و شكر

و إن نأيت نادى و صبر

و إن رجعت أعان و جب
فلبي نداء قلب قرر أن يحيى

و امسحي دمعا لغير الله قد انهمر

و اسجدي لله شكرا

فكفاكي فخرأ أنه في سبيله

جبينك يتعفرّ !


ليست هناك تعليقات: