من عادة قناة الأقصى أن تنقل لمشاهديها صلاة العشاء و التراويح التي يأمها رئيس الوزراء الشيخ أبو العبد هنية حفظه الله، و من عادتي أن أؤخر صلاتي ريثما ينتهي الشيخ من الصلاة إماما بمن حضر من الغزاويين.
كنت أريد أن أرى هذا الرجل في غير لباس الوزارة و المناكفات و الجدال السياسي، كنت أريد أن أراه إماما في الصلاة كما هو إمام حاجاتنا و أمورنا الدنيوية، كنت أريد أن أرى صاحب الصوت الخاشع يرتل، فتتشارك العين و الروح و القلب برؤيته.
إلى أن بكى !
بكى رئيس الوزراء عندما قرأ هذه الآية :قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللّهِ وَاصْبِرُواْ إِنَّ الأَرْضَ لِلّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ * قَالُواْ أُوذِينَا مِن قَبْلِ أَن تَأْتِينَا وَمِن بَعْدِ مَا جِئْتَنَا قَالَ عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الأَرْضِ فَيَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ
خشع صوته و سكن، أطرق قليلا ، غاب الصوت ، رجفت شفته السفلى و سكت ... ثم نزفت عيونه دمعا فأجهش بالبكاء !
بكى شيخنا ...
بكى لما تذكر عبر هذه الآية الكريمة حصار يخنقه و شعبه، تذكر حصارا من الخيانة اختطف منه أشقاءً ، تذكر أن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده، تذكر عدوا متربصا به و بأهله ...
بكيت و أبكيتنا يا شيخنا !
***************
شاهده من هنا
هناك 3 تعليقات:
والله غالب على أمره
ولكن أكثر الناس لا يعلمون
إن شاء الله قريبا جدا
بوركتم
بارك الله فيك..
كلمات جميلات.. ومعاني عظيمة
كم سعدت بزيارتي مدونتك اليوم
استمري... ولا تنقطعي..
أختك
رشاقة قلم
إرسال تعليق