الأحد، 21 فبراير 2010

خليل الصيفي

في المسجد العمريّ الكبير ، الواقع على شاطئ صيدا الأبية ...

كان يجلس شيخ جليل ... يتابع بعض الفتية يلهون إلى جانب مسجده

يلهون بكرة حينا ، يتضاحكون أحيانا ...

ذات يوم ... أطل الشيخ برأسه يرقبهم

و لما استرعى انتباههم ... مد يده لهم ، فإذ بها مليئة بأصناف الحلوى !

سعد الفتيان بهدية الشيخ كثيرا ... و كانت هذه بداية صحبة طويلة ...

تكررت هدايا الشيخ ، و ازدادت و تنوعت

بل تطورت العلاقة فبات يبادلهم الأحاديث و يمازحهم ... حتى دعاهم إلى دخول المسجد و الصلاة و معه

و من يومها ... لم يفارق الفتية شيخهم ... بل لازموه و أطاعوه ... حتى عشقوه

و بعد عقد من الزمن أو يزيد .. كان هؤلاء الفتية - الشبان - نواة المقاومة الإسلامية - قوات الفجر التي حررت صيدا من نير الإحتلال في 16 شباط 1985

أعلمتم من هم هؤلاء الفتية ؟

أيكفي أن نقول أن منهم كان محرم العارفي شيخ المقاومة و بطل معتقل الأنصار ؟

أعلمتم من هو هذا الشيخ الجليل ؟

نعم ... خليل الصيفي

خليل الصيفي رحل عنا البارحة 20 شباط 2010

الأب الروحي و أحد كبار مؤسسي الجماعة الإسلامية في لبنان

آن للفارس أن ينضم لرفيقيه ، العارفي و يكن

إلى لقاء يا شيخ صيدا الأبي ... يا ابن البقاع الصامد

إلى لقاء عند رب كريم رحيم

إنا لله و إنا إليه راجعون

اللهم أجرنا في مصيبتنا و اخلف لنا خيرا منها

اللهم ارحم فقيدنا ... و ألهمنا صبرا على فراقه

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أسعدتي أوقاتاً اختاه ، ولكم يسعدني ويشرفني تواجدي هاهنا في مدوتك ، وللحق فلقد اعجبت بكل ما فيها من نصوصٍ وحروف ، فهي لعمري متقنةٌ حد الكمال ، وأعجبت بهذه القصيدة الجميلة حقاً ، ولقد كتبت واحدةً بدوري أرجو أن تطلعي عليها

هي ذي
http://palastinelove.wordpress.com/2010/02/28/%D8%B9%D9%80%D9%80%D9%80%D8%A8%D9%80%D9%80%D9%80%D8%A7%D8%B3/#more-822

ولي زياراتٌ اخرى بكل تأكيد

دمتِ على الخير