الثلاثاء، 23 فبراير 2010

بلاط الحكام

حضرة الزعيم المبجل
كيف الحال ؟
أعذر وقاحتي ...
لكن عندي سؤال

ما بال عيناك تنتفخان
و ما بال الأذنين تعرُضان!؟
أما الأنف و الثغر فحدث ولا حرج
أخاف أن أقربك ... فيبتلعان !

*يا بني ...
أما العينان فأرقب بهما كل من يحاول النهوض
من تحت الركام ، يريد إعادة إعمار الوطن
أحمق حقير يفتعل مشاكل مع عدونا
يريد أن يبتلينا بالمحن !

و أما الآذان فرادار يمسك بكل مثير للفتن
يدعي أن دين الحاكم الكفر
إذ أنه للغرب قد ارتهن !

و الأنف يشتم عن بعد ألف ميل
رائحة النفط و مال الخزن
سبيل انتفاخ الجيوب
و انتشالي أنا " الوطن " من أوحال و عفن

و الثغر يا صغيري
فكاسحة جليد
و فاتحة طريق
يبتلع المال و الشعب .. بل كل الوطن
لا تنسَ أن بطن الحاكم
مقر و مستودع و أمَن

*****

*سيدي مولاي المعظم
إن شعبا قد أُبيد
في موطنه ، أضحى الشريد
عرضه يُنتهك
قدسه ينتهك
و الدم على ثراه قد أريق
فكيف المخرج ؟ أين الطريق ؟

*و مني ماذا تريد !؟

*ألا زلتم تصرون على الحوار و المساومة ؟

*لا

*إذا فمَ ؟

*مزيدا من التنازل ...
ما تجدي المساومة

*أنا أقصد المقااااااومة !!

*بني
هي في لبنان حركة مذهبية شيعية
و في غزة متطرفة ظلامية
و كلاهما قد انقلب على الشرعية !
أفندعم من وصل للحكم بالانقلاب ؟

أما العراق ... فالرؤية تتعذر بسبب الضباب
دعنا نسمها ... حربا أهلية
أندعم من يقتل الأهل و الأصحاب ؟

أما أفغان و الشيشان ...
فتطرف و حركة وحشية
و حرام شرعا أن ندعم الإرهاب
ألسنا يا ولدي ... أصحاب دين الوسطية ؟؟

البديل عن السلام
مزيد من السلام
نحن نسعى لعيش رغيد
عيش مشترك وئام

دعك من هذه اللغة الخشبية
و خذ هذه الدارهم و اجلب لنفسك هدية
و مرحبا بك في بلاط الحكام

ليست هناك تعليقات: