الى إخوتي في الجماعة ...
الى الشيخ فيصل مولوي الأمين العام و أعضاء مجلس الشورى و اعضاء المكتب العام و جميع الأخوة المسؤولين في مؤسسات الجماعة و أجهزتها المختلفة .
أخاطبكم اليوم من موقع غير المواقع التي كنت اخاطبكم منها، حيث لم يلق خطابي يومذاك اي استجابة منكم ! و لعلكم تصغون اليوم و تستجيبون الى ما كنتم عنه معرضين ، و في ذلكم فلاحكم و نجاحكم و توفيقكم في الدنيا و الآخرة ، و في غيره تعثركم و فشلكم و خسارتكم ، و الله أسال ان يلهمكم الأولى و ينأى بكم عن الثانية.
أزمة قيم وزغل نفوس :
لكم حاولت ان ابين لكم ان ما اصابنا انما هو نتيجة لزعل في النفوس و ازمة في القيم ، و كنتم تصرون على غير ذلك و تعيدون الامر الى غير ذلك و لكأنكم كنتم تراهنون على الأخذ بالرؤية السياسية لا بالرؤية الشرعية.
* ان من كبريات مشاكلنا أننا بتنا نقرب الموالين و لو كانوا أشقياء و نبعد المعارضين و لو كانوا أتقياء ، و أرجو ان لا تغضبوا من صراحتي فلقد كنت حريصا على مخاطبتكم بها في حياتي ، فكيف بعد مماتي و من دنيا الحق التي انتقلت اليها !
*عمدتم الى اختصار الدعوة في نفر منكم ، فكان أن ضاقت دائرة الكفاءات من حولكم و ابتليتم بالفقر في الرجال و الكفاءات ، و لكم كانت كثيرة و نوعيّة .
*مشيتم بالريبة في اخوانكم السابقين و المؤهلين و المبدعين و الكبار ، حتى انه لم يبق واحد من هؤلاء الا و رسمتم من حوله علامات استفهام ، و المهم ان تبقى علامات الاستفهام بعيدة عن ملعبكم ! فأسقطتم بذلك معظم القيادات السابقة من أعضاء مجالس الشورى و المكاتب العامة و الإخوة العاملين و غيرهم !
*عاقبتم من أحسن الى الجماعة و أحسنتم الى من أساء اليها ن بل إنكم شجعتموه على الإساءة حتى استمرأها و امتهنها ، بالرغم من انكار الكثيرين هذا الصبيع عليكم !
*وعدتم بالإصلاح و أخلفتم في وعدكم ، و كان همكم تنفيذ حرفية النظام و التشبث بالمواقع و كان يؤدي ذلك الى استمرار الأزمة و الى استفحالها !
*كانت الجماعة أمل أهل السنة و الجماعة في لبنان و خارجه ، و محل إحترام و تقدير غير المسلمين ، و كان أعداء الاسلام يحسبون لها ألف حساب ، فكيف هي اليوم في نظركم ، و كيف هي في نظر الآخرين ؟ و لعلكم ترون أنها على خير ما يرام !
*إن سوء تعاملنا مع السياسة ، و سوء تسخيرنا للنيابة أو تسخيرها لنا ، شكلا بؤرة العلل في بنيتنا التنظيمية ، و أحدثا خللا لا يتصور في ما يسمى ( توازن و أوليات الاهتمامات ) و انعكس ذلك مباشرة على أدائنا التربوي و الدعوي :
*فذبلت محاضننا التربوية ، و فجع الإخوة بظهور حالة انفصام كبيرة بين قولنا و فعلنا ... فكفر البعض بالسياسية و السياسيين و النيابة و النواب ، فيما يئس البعض الآخر و تراجع الى أن اختفى عن مسرح الدعوة دون أن يشعر به أحد ، أو يسأل عنه أحد !
*و كان من الطبيعي أن ينعكس ذلك كذلك على حركتنا و نشاطنا الدعوي ، الذي هو مبرر وجودنا ، و ملاك أمرنا ، فغدونا دعوة من غير دعاة و حركة بدون حركيين ، و استمر هذا الأمر حتى كتابتي هذه السطور !
أخيرا...
لكم أن تستجيبوا أو لا تستجيبوا ، و أملي أن تكون الأولى ، فتعيدوا النظر في كل شيء . و في أنفسكم أولا ... في تقواكم و صدقكم مع الله ... في اخلاصكم لله ... في اقبالكم على طاعته ... في ادباركم عن معصيته ، في احياء فريضة الحسبة ، و سنة الثواب و العقاب ن فيما كسبتم و وردكم من أموال و نعم ، في كيفية وصولها و إنفاقها ، و فيما هو مال عام و آخر غير عام ، فيما هو لكم و ما هو محرّم عليكم ، في مسؤوليتكم عن اخوانكم البعيدين و المبعدين ، فالله يسأل عن عشرة ساعة ...
إن كنت أسأت فسامحوني ، و ما قصدت إلا الإصلاح ، و الدين النصيحة ، و لئن أغضبكم كلامي ، فغضب الله أكبر و سخطه أعظم و أخطر ...
أسأل الله تعالى أن يغفر لي و لكم ، و يجمعني بكم في الفردوس الأعلى ، في صحبة سيد الأنبياء و المرسلين ، مع النبيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين ، و حسن اولئك رفيقا
قد بلغت ... اللهم فاشهد ... و وفق و سدد ...
و حسبي الله و نعم الوكيل
أخوكم الطامع بعفو ربّه
فتحي يكن
****************
بسم الله الرحمن الرحيم
إن ما يجري اليوم في أكثر من بلد عربي وإسلامي يجب أن يقرأ قراءة عميقة ومتأنية لمعرفة حقيقة وأبعاد ما يجري، ولما يعتور المشهد من حيرة والتباس وضبابية، تجعل "الحليم حيرانا" كما جاء على لسان محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم في استعراضه لفتن آخر الزمان.
والجهل بحقيقة وأبعاد ما يجري يزيد الطين بلة، ويؤدي إلى نتائج مغلوطة وإلى تصرفات وممارسات وردات فعل قاتلة ومميتة، وهي بحد ذاتها مطلوبة من أعداء هذه الأمة وفي مقدمهم أميركا وإسرائيل اللتين تديران الصراع وتؤججانه في ساحاتنا الداخلية كلها!
• ففي فلسطين.. (سلطة سنية) تواجة (حكومة سنية) منتخبة من الشعب، على خلفية مشروعها الجهادي المقاوم!
• وفي أفغانستان.. (حكومة سنية نصبتها أميركا) للقضاء على حركة طالبان وتنظيم القاعدة على نفس الخلفية السابقة!
• وفي العراق.. (حكومة رئيسها شيعي) ومدعومة من مرجعيات شيعية في مواجهة مقاومة معظمها من قوى سنية، على خلفية إسقاط المشروع المقاوم!
• وفي لبنان.. (حكومة رئيسها سني وأكثرية) جلها سني في مواجهة مقاومة بدأت عام 1982 (سنية) ثم تفعلت (شيعياً) عبر حزب الله، على خلفية تحويل النصر إلى هزيمة، ولتحقق أميركا مما يجري، من فتن طائفية ومذهبية عمياء بكماء صماء هوجاء، ما عجزت عن تحقيقة في حرب تموز!!
وأود أن أذكر هنا بما ورد على لسان وزير دفاع العدو الاسرائلي "بيرتس" الذي قال بتاريخ 22 آب 2006 (إن ثمن انتصار المقاومة سيكون مكلفا عليها للغاية، وستدفع الثمن غالياً وغالياً)!!
إن هذه المشاهد والحروب والفتن المتنقلة إن دلت على شيء فإنما تدل على أن الأصابع الأميركية والصهيونية هي التي تحرك اليوم الحروب الأهلية والفتن الداخلية في المنطقة من خلال أدواتها وأجهزة مخابراتها، وأن التعاطي معها على غير هذا النحو هو استدراج للجميع إلى مقاتل الجميع وإلى سقوط الجميع، فهل إلى مرد من سبيل؟؟
------------------------------------------------
تشكيك بسنيتنا
شرفني الله بحمل راية الاسلام عموماً، ورعاية أهل السنة والجماعة خصوصاً على مدى أكثر من نصف قرن من الزمان وقبل أن يفجع الاسلام بانتماء هؤلاء إلى السنة، والإسلام والسنة منهم براء!
* كيف يكون سنياً من باع دينه بعرض زائل؟
* كيف يكون سنياً من لا دين له ولا خلق ولا عهد؟
* كيف يكون سنياً من قضى حياته في الحرام، فماله حرام، وأكله حرام، وشربه حرام، واللحم الذي يكسو عظمه قد نما من حرام؟
* كيف يكون سنياً من عاش في المنكرات، ودعا إلى المنكرات، وشجع على المنكرات؟
* كيف يكون سنياً من وادَّ من حارب الله ورسوله، وحارب أولياء الله ورسوله {لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حادَّ الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم، أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه، ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها، رضي الله عنهم ورضوا عنه، أولئك حزب الله ألا ان حزب الله هم الغالبون} (المجادلة:22)؟
* كيف يكون سنياً من لم يوطن نفسه ساعةً على الجهاد في سبيل الله، وليس فيه أثر من جهاد وأرض الإسلام محتلة والمسجد الأقصى مغتصب وكل فلسطين مستباحة، أليس هو المعني بقول الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم: ((من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو مات ميتة جاهلية....)) وبقوله: ((من مات ليس فيه أثر من جهاد مات على شعبة من نفاق ....))؟
* كيف يكون سنياً من كان في جبهة الظالمين والطغاة وأعداء الإسلام يحالفهم ويتحالف معهم، يساندهم ويؤازرهم ويواليهم وهو المعني بقوله تعالى: {ومن يتولهم منكم فإنه منهم} (المائدة:51)؟
*كيف يكون سنياً من كره المقاومة والمقاومين والمجاهدة والمجاهدين من الذين جاء وصفهم في كتاب الله تعالى: {إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصادقون}؟
******
المقطعين من كتاب ليت قومي يعلمون
أخاطبكم اليوم من موقع غير المواقع التي كنت اخاطبكم منها، حيث لم يلق خطابي يومذاك اي استجابة منكم ! و لعلكم تصغون اليوم و تستجيبون الى ما كنتم عنه معرضين ، و في ذلكم فلاحكم و نجاحكم و توفيقكم في الدنيا و الآخرة ، و في غيره تعثركم و فشلكم و خسارتكم ، و الله أسال ان يلهمكم الأولى و ينأى بكم عن الثانية.
أزمة قيم وزغل نفوس :
لكم حاولت ان ابين لكم ان ما اصابنا انما هو نتيجة لزعل في النفوس و ازمة في القيم ، و كنتم تصرون على غير ذلك و تعيدون الامر الى غير ذلك و لكأنكم كنتم تراهنون على الأخذ بالرؤية السياسية لا بالرؤية الشرعية.
* ان من كبريات مشاكلنا أننا بتنا نقرب الموالين و لو كانوا أشقياء و نبعد المعارضين و لو كانوا أتقياء ، و أرجو ان لا تغضبوا من صراحتي فلقد كنت حريصا على مخاطبتكم بها في حياتي ، فكيف بعد مماتي و من دنيا الحق التي انتقلت اليها !
*عمدتم الى اختصار الدعوة في نفر منكم ، فكان أن ضاقت دائرة الكفاءات من حولكم و ابتليتم بالفقر في الرجال و الكفاءات ، و لكم كانت كثيرة و نوعيّة .
*مشيتم بالريبة في اخوانكم السابقين و المؤهلين و المبدعين و الكبار ، حتى انه لم يبق واحد من هؤلاء الا و رسمتم من حوله علامات استفهام ، و المهم ان تبقى علامات الاستفهام بعيدة عن ملعبكم ! فأسقطتم بذلك معظم القيادات السابقة من أعضاء مجالس الشورى و المكاتب العامة و الإخوة العاملين و غيرهم !
*عاقبتم من أحسن الى الجماعة و أحسنتم الى من أساء اليها ن بل إنكم شجعتموه على الإساءة حتى استمرأها و امتهنها ، بالرغم من انكار الكثيرين هذا الصبيع عليكم !
*وعدتم بالإصلاح و أخلفتم في وعدكم ، و كان همكم تنفيذ حرفية النظام و التشبث بالمواقع و كان يؤدي ذلك الى استمرار الأزمة و الى استفحالها !
*كانت الجماعة أمل أهل السنة و الجماعة في لبنان و خارجه ، و محل إحترام و تقدير غير المسلمين ، و كان أعداء الاسلام يحسبون لها ألف حساب ، فكيف هي اليوم في نظركم ، و كيف هي في نظر الآخرين ؟ و لعلكم ترون أنها على خير ما يرام !
*إن سوء تعاملنا مع السياسة ، و سوء تسخيرنا للنيابة أو تسخيرها لنا ، شكلا بؤرة العلل في بنيتنا التنظيمية ، و أحدثا خللا لا يتصور في ما يسمى ( توازن و أوليات الاهتمامات ) و انعكس ذلك مباشرة على أدائنا التربوي و الدعوي :
*فذبلت محاضننا التربوية ، و فجع الإخوة بظهور حالة انفصام كبيرة بين قولنا و فعلنا ... فكفر البعض بالسياسية و السياسيين و النيابة و النواب ، فيما يئس البعض الآخر و تراجع الى أن اختفى عن مسرح الدعوة دون أن يشعر به أحد ، أو يسأل عنه أحد !
*و كان من الطبيعي أن ينعكس ذلك كذلك على حركتنا و نشاطنا الدعوي ، الذي هو مبرر وجودنا ، و ملاك أمرنا ، فغدونا دعوة من غير دعاة و حركة بدون حركيين ، و استمر هذا الأمر حتى كتابتي هذه السطور !
أخيرا...
لكم أن تستجيبوا أو لا تستجيبوا ، و أملي أن تكون الأولى ، فتعيدوا النظر في كل شيء . و في أنفسكم أولا ... في تقواكم و صدقكم مع الله ... في اخلاصكم لله ... في اقبالكم على طاعته ... في ادباركم عن معصيته ، في احياء فريضة الحسبة ، و سنة الثواب و العقاب ن فيما كسبتم و وردكم من أموال و نعم ، في كيفية وصولها و إنفاقها ، و فيما هو مال عام و آخر غير عام ، فيما هو لكم و ما هو محرّم عليكم ، في مسؤوليتكم عن اخوانكم البعيدين و المبعدين ، فالله يسأل عن عشرة ساعة ...
إن كنت أسأت فسامحوني ، و ما قصدت إلا الإصلاح ، و الدين النصيحة ، و لئن أغضبكم كلامي ، فغضب الله أكبر و سخطه أعظم و أخطر ...
أسأل الله تعالى أن يغفر لي و لكم ، و يجمعني بكم في الفردوس الأعلى ، في صحبة سيد الأنبياء و المرسلين ، مع النبيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين ، و حسن اولئك رفيقا
قد بلغت ... اللهم فاشهد ... و وفق و سدد ...
و حسبي الله و نعم الوكيل
أخوكم الطامع بعفو ربّه
فتحي يكن
****************
بسم الله الرحمن الرحيم
إن ما يجري اليوم في أكثر من بلد عربي وإسلامي يجب أن يقرأ قراءة عميقة ومتأنية لمعرفة حقيقة وأبعاد ما يجري، ولما يعتور المشهد من حيرة والتباس وضبابية، تجعل "الحليم حيرانا" كما جاء على لسان محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم في استعراضه لفتن آخر الزمان.
والجهل بحقيقة وأبعاد ما يجري يزيد الطين بلة، ويؤدي إلى نتائج مغلوطة وإلى تصرفات وممارسات وردات فعل قاتلة ومميتة، وهي بحد ذاتها مطلوبة من أعداء هذه الأمة وفي مقدمهم أميركا وإسرائيل اللتين تديران الصراع وتؤججانه في ساحاتنا الداخلية كلها!
• ففي فلسطين.. (سلطة سنية) تواجة (حكومة سنية) منتخبة من الشعب، على خلفية مشروعها الجهادي المقاوم!
• وفي أفغانستان.. (حكومة سنية نصبتها أميركا) للقضاء على حركة طالبان وتنظيم القاعدة على نفس الخلفية السابقة!
• وفي العراق.. (حكومة رئيسها شيعي) ومدعومة من مرجعيات شيعية في مواجهة مقاومة معظمها من قوى سنية، على خلفية إسقاط المشروع المقاوم!
• وفي لبنان.. (حكومة رئيسها سني وأكثرية) جلها سني في مواجهة مقاومة بدأت عام 1982 (سنية) ثم تفعلت (شيعياً) عبر حزب الله، على خلفية تحويل النصر إلى هزيمة، ولتحقق أميركا مما يجري، من فتن طائفية ومذهبية عمياء بكماء صماء هوجاء، ما عجزت عن تحقيقة في حرب تموز!!
وأود أن أذكر هنا بما ورد على لسان وزير دفاع العدو الاسرائلي "بيرتس" الذي قال بتاريخ 22 آب 2006 (إن ثمن انتصار المقاومة سيكون مكلفا عليها للغاية، وستدفع الثمن غالياً وغالياً)!!
إن هذه المشاهد والحروب والفتن المتنقلة إن دلت على شيء فإنما تدل على أن الأصابع الأميركية والصهيونية هي التي تحرك اليوم الحروب الأهلية والفتن الداخلية في المنطقة من خلال أدواتها وأجهزة مخابراتها، وأن التعاطي معها على غير هذا النحو هو استدراج للجميع إلى مقاتل الجميع وإلى سقوط الجميع، فهل إلى مرد من سبيل؟؟
------------------------------------------------
تشكيك بسنيتنا
شرفني الله بحمل راية الاسلام عموماً، ورعاية أهل السنة والجماعة خصوصاً على مدى أكثر من نصف قرن من الزمان وقبل أن يفجع الاسلام بانتماء هؤلاء إلى السنة، والإسلام والسنة منهم براء!
* كيف يكون سنياً من باع دينه بعرض زائل؟
* كيف يكون سنياً من لا دين له ولا خلق ولا عهد؟
* كيف يكون سنياً من قضى حياته في الحرام، فماله حرام، وأكله حرام، وشربه حرام، واللحم الذي يكسو عظمه قد نما من حرام؟
* كيف يكون سنياً من عاش في المنكرات، ودعا إلى المنكرات، وشجع على المنكرات؟
* كيف يكون سنياً من وادَّ من حارب الله ورسوله، وحارب أولياء الله ورسوله {لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حادَّ الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم، أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه، ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها، رضي الله عنهم ورضوا عنه، أولئك حزب الله ألا ان حزب الله هم الغالبون} (المجادلة:22)؟
* كيف يكون سنياً من لم يوطن نفسه ساعةً على الجهاد في سبيل الله، وليس فيه أثر من جهاد وأرض الإسلام محتلة والمسجد الأقصى مغتصب وكل فلسطين مستباحة، أليس هو المعني بقول الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم: ((من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو مات ميتة جاهلية....)) وبقوله: ((من مات ليس فيه أثر من جهاد مات على شعبة من نفاق ....))؟
* كيف يكون سنياً من كان في جبهة الظالمين والطغاة وأعداء الإسلام يحالفهم ويتحالف معهم، يساندهم ويؤازرهم ويواليهم وهو المعني بقوله تعالى: {ومن يتولهم منكم فإنه منهم} (المائدة:51)؟
*كيف يكون سنياً من كره المقاومة والمقاومين والمجاهدة والمجاهدين من الذين جاء وصفهم في كتاب الله تعالى: {إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصادقون}؟
******
المقطعين من كتاب ليت قومي يعلمون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق